الأحد، 28 ديسمبر 2014

ذروة الخبرة التعليمية


ذروة الخبرة التعليمية
 
 مترجم:
تخيل درس صفي قوي لحد أن المتعلمين يتذكرون معظم تفاصيله بعد مضي عشرون عاماً. وعندما يقوم الطلاب بتذكر الدرس, يصبح واضحاً في أذهانهم. لبعض هؤلاء الطلاب تصبح هذه التجربة التعليمية الصفية نقطة تحول في مستقبلهم التعليمي ويبنوا على هذا الدرس ( والذي استمر فقط لمدة ساعة ) قرارات مهمة. وتولد لديهم اهتمامات وقيم وتوجهات جديدة.

قبل أن يبعد القارئ احتمال حدوث مثل هذا الدرس, ينبغي عليه أن يرجع إلى ذكرياته أثناء دراسته من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الجامعية. قد يكون الامر صعباً في البداية و لكن بعد ساعة من المحاولة بإمكانه تذكر واحد أو اثنين من المواقف التعليمية المؤثرة والقوية. بعض هذه المواقف يمكن أن يطلق عليها مصطلح"ذروة الخبرة التعليمية".

مثل هذه الخبرات التعليمية تحدث ولكن بمعدلات منخفضة. ولكنها ليست مجرد مواقف عابرة. دراسة هذه المواقف التعليمية المؤثرة يكشف لنا عن الظروف الرئيسية التي أدت اليها و كيف يمكن إيجاد مثلها في المستقبل. إن الدراسة و البحث و التحليل في هذا المجال يساعد المعملين في زيادة إمكانية تكرار وحدوث مثل هذه المواقف القوية المؤثرة.

قام ماسلو بتلخيص أهم سمات ذروة الخبرات التعليمية المؤثرة في ورقة علمية. ويري ماسلو أن ذروة الخبرة  هي اللحظات النادرة التي يشعر فيها الفرد بأعلى درجات السعادة والرضا. و يشمل هذا التجارب العاطفية, والمواقف الروحية ( الدينية) والتجارب الجمالية, واللحظات الابداعية, وبعض أشكال الالعاب الرياضية, والمواقف الاستشفائية ( العلاجية ). إن تلخيص ماسلو لهذه السمات بشكل عام لذروة الخبرات التعليمية المؤثرة يجعل من الممكن التعرف عليها عندما تحدث. لذا ينبغي أن تكون هناك دراسة منظمة لهذه الظواهر.

قمت بالتعاون مع جون ستام, خلال سنة كاملة, بطرح سؤال على ثمانون طالباً من طلاب الجامعة كي يصفوا لنا تجاربهم الخاصة حول مواقف تعليمية صفية كانت موثرة جداً في حياتهم و يستطيعوا تذكرها بقدر كبير من التفاصيل والوضوح. و أشترطنا أن تكون قد حدثت في داخل الصف الدراسي في أي مرحلة من المراحل التعليمية.

تقربياً ثلث المشاركون في الاجابة لم يستطيعوا استرجاع مثل هذه المواقف. وبعضهم لم يستطيع استرجاع أي موقف جدير بالتذكر. البعض الاخر استطاع تذكر معلم أو كتاب ولكن دون تذكر تفاصيل الموقف.

ثلثين من الذين أُجريت لهم المقابلة أفادوا بأن لديهم مواقف واضحة جديرة بالتذكر. و قد قاموا بتذكر تفاصيل المواقف وما دار بين المعلم و الطلاب و العكس و وصفوا لنا مشاعرهم في ذلك الوقت والموضوع الذي كان يُدرّس. وقد اعتبرنا ذلك مؤشر محتمل لخبرات تعليمية بلغت الذروة في التأثير.

قد لا نستطيع أن نجزم تماماً بأن هذه التفاصيل قد وقعت كما سمعناها من الطلبة المشاركين ولكن الملاحظ أن الطلبة كانوا يتحدثون لنا بثقة رغم أن بعض هذه المواقف قد مر عليها أكثر من عشر سنوات. قد قمنا بدراسة المواقف التي يكون شارك فيها أكثر من طالب ووجدنا أن هناك تطابق في الرويات بين الطلاب .  وقد بات واضحاً أن هذه المواقف المشتركة بين طالبين أو أكثر  كانت صادقة  لأنها جاءت متطابقة من عدة طلاب يتحدثون عن موقف واحد مر بهم جميعاً و رغم  مقابلة كلاً على حِده.

عندما يستطيع طالب أن يسرد لنا موقف تعليمي صفي مر به منذ عدة سنوات وبتفاصيل واضحة , فهذا الوصف مؤشر واضح بأن الطالب كان في حالة اندماج شبه تام في التجربة التربوية. وهذا يتفق مع السمات التي أشار اليها ماسلو.

عند ذروة الخبرة التعليمية يصف الطالب التجربة من خلال علاقته بها مما يشير أنه كان منصتاً و منتبهاً لكل التفاصيل المهمة في ذلك الموقف. و يصف لنا ماسلو هذا الموقف التعليمي بأنه أصبح رمزاً  وبقية الأمور التي حوله  تلاشت وأصبحت بلا قيمة مقارنة بصلب الموقف وما يحتويه من معاني وقيم. وثم يفاجأ الطلاب بإنتهاء الحصة.  وأن الوقت مضى بسرعة دون أن يشعر به الطلاب. وقد كان تعليق العديد من الطلاب بأنهم تفاجئوا بإنتهاء الحصة وأن الوقت مضى بسرعة. وقد استغرب بعض الطلاب كيف يمكن لحصة أن تكون زاخرة بكل هذه الاحداث.

يصف الطلاب الموقف على أنه لحظات تتكشف فيها الحقائق, وأنها كانت ذات قيمة عالية ولم تكن مجرد موقف اعتيادي. ويصف البعض الموقف على أنه موقف في جوهره تجربة جمالية يتضمن حقائق قيمة للمادة العلمية نفسها أو المواد الاخرى التي ندرسها. وتشير تجربة الطلاب إلى شعورهم بانفعال عاصفي قوي تلاشت فيه مشاعر القلق والخوف, و زالت فيه الحواجز النفسية.تجربة قوية ومؤثرة وملهمة حتى أن بعض الطلاب شعروا بعد إنتهاء الحصة ببعض التوتر و الانفعال العاطفى الحاد, وأنهم كانوا بحاجة الى بعض الوقت لكي ينفردوا بأنفسهم للتفكير في ما جاء في الموقف حتى يستيعدوا تدريجياً توازنهم العاطفي. والبعض ظل متأثراً بالتجربة التربوية لعدة أيام بعد إنتهاءها. ونتيجة لهذه الخبرة التربوية المؤثرة والقوية تحفز الكثير من الطلاب لبحث الافكار والحقائق التي جاءت فيه. و دفعتهم للقراءة والاطلاع أو لتطبيق الافكار في حياتهم.

بعد دراسة تجارب الطلاب وجدنا أن هناك نوعان من الخبرات التربوية المؤثرة. الاولى تحدث لفرد كان في وضع نفسي وعاطفي أدى إلى تأثره الفردي بالموقف التربوي ولم يشاركه الاخرون فيه. وهذا النوع صعب توقعه وتفسيره أو التحكم فيه. وهي خبرة تعليمية مهمة للفرد بلا شك. ولكن دراستها أقل أهمية من النوع الثاني الذي سوف نتحدث عنه.

النوع الثاني من ذروة الخبرات التربوية المؤثرة هي  التي يكون المتأثرون بها مجموعة من الطلاب عند حضورهم نفس الحصة. و أن هناك شيئ ما في الموقف نفسه تسبب في تأثرهم بشكل قوي. و هذا التأثر القوي أدى إلى تذكرهم للموقف بوضوح وبالتفصيل رغم مضي عدة سنوات على حدوثه.

وهذا النوع هو الذي أعتقد أنه يفيد البحوث التربوية و بحوث المناهج و التخطيط لها. و يساعد في معرفة اعماق العملية التربوية , خاصة في دائرة تأثيرنا ( كارثول, بلوم, و مازيا, 1964). و قد حاولنا معرفة العوامل المؤثرة في هذا النوع من الخبرات التعليمية, على أمل أن نتوصل للطرق التي تساعدنا في إيجاد مثل هذه الخبرات التعليمية في ظل خطة مرسومة.

و قد قمنا بتحليل تقارير الطلاب وجعلناه أساساً لاختيار أفلام تعليمية ممكن أن تحدث مثل هذه الخبرات التعليمية, و قد قمنا بدراسة هذه الافلام ودراسة ردود أفعال الطلاب بعد مشاهدتهم لها.  و في ضوء الدراسة    والتحليل لردود الطلاب قد أستطعنا التعرف على أربعة عناصر و التى يبدو أنها تسببت في هذا التأثر الجماعي.    ولكن يظل الامر بحاجة للمزيد من البحث من أجل التأكد من صحتها.

١- المعلم
المعلم ذو الشخصية القوية الجذابة يساهم بشكل كبير في خلق الجو لمثل هذه الخبرات ويظل من الضروري أن ينظر الطلاب للمعلم على أنه معلم يوصل لهم حقائق جوهرية فريده و في لحظات عظيمة. و تعتبر نظرة الطلاب للمعلم جوهرية في إحداث التأثير. فإن كانوا مقتنعيين به كمعلم تأثروا به و إن كان العكس لم يتأثروا.

٢- التباين والاختلاف
معظم الخبرات التربوية المؤثرة تتضمن عنصر المفاجئة. يتوقع الطلاب اجراءات معينة يقوم بها المعلم وفق خبراتهم السابقة و لكن يفاجئم المعلم بإختلاف واضح في اسلوب الطرح و العرض. فالقدرة على مفاجئة الطلاب تعتبر عنصر ضرورى لحدوث ذروة الخبرة التعليمية.

٣- المحتوى 
يجب أن تتضمن ذروة الخبرة التعليمية على بعض الحقائق الجوهرية أو بعض الروئ الجديدة أو طريقة مختلفة للنظر في جانب من جوانب الحياة او لأنفسنا. عندما يدرك الطلاب أنك تفتح لهم أفاق جديدة وتريهم عالم لم يكونوا يدركوه من قبل. ففي حصة واحدة يحدث تحول جذري في تفكيرهم مما يؤدي إلى إصغائهم واندماجهم فكرياً وعاطفياً في العملية التعليمية فترسخ الحقائق. وتبقى فى ذاكرتهم  تفاصيل الموقف رغم مضى عدة سنوات عليه.

٤- الحاجة للمزيد من الاطلاع
 يشكل ذروة الخبرة التعليمية حافزاً يدفع الطلاب لمزيد من التفكير والبحث ويظل الموقف ليس مكتملاً. فرغم قوة تأثرهم بالدرس تظل هناك أسئلة في أذهانهم تدفعهم لمزيد من الفهم والدراسة. فالدرس لم ينتهي رغم إنتهاء الحصة ويظل أثره ممتداً ومستمراً لفترة من الزمن قد يستمر لسنوات قادمة.

ونظراً لقلة مثل هذه الخبرات التعليمية المؤثرة يعبر الطلاب عن إحباطهم وغضبهم في تقاريرهم. من الثامنين طالباً الذين شاركوا في الدراسة ستون فقط مروا بخبرات تعليمية قوية و مؤثرة و لكنها قليلة جداً. فالثمانون طالباً مروا مجتمعين ب1,200 سنة من الحضور المدرسي ومليون ساعة صفية. كانت هناك فقط ستون ساعة صفية قوة ومؤثرة. وهذا شيء محزن ومؤسف مقابل كل هذه السنوات العديدة من الدراسة.

 لذلك إذا أستطعنا أن نفهم طبيعة هذه الخبرات التعليمية المؤثرة بامكاننا أن نجد طرق لمساعدة الطلاب ليحصلوا على أكثر من موقف قوي  ومؤثر في حياتهم الدراسية.

فابمكان المعلمين التخطيط لخلق مواقف مؤثرة خلال الفصل الدراسي. فعند بداية الفصل الدراسي وعند بداية وحده دراسية جديدة أو عند نهاية الوحده أو نهاية الفصل الدراسي تكون لمثل هذه الخبرات التعليمية القوية الاثر الواضح على  رفع  مستوى تحصيل الطلاب ويمكن لها أن تلعب دوراً جوهرياً في تحسين العملية التعليمية.

والمعلم الماهر هو الذي يبحث في العالم المحيط به عن المكونات الضرورية التي تساعده في خلق مثل هذه المواقف. فالتلفزيون والأفلام ممكن أن تساعد في خلق مثل هذه المواقف خاصة اذا اعدة واستخدمت بشكل جيد ومنظم. كذلك الرحلات الميدانية والأحداث المعاصرة أو التجارب المعملية يمكن لها أن تساهم وبشكل كبير اذا وظفت بشكل جيد. والبحث في وعن هذه الأمور يجعل عملية التدريس عملية مثيرة وذات عائد معنوي كبير حيث يشعر المعلم بأنه يؤدي رسالة تعليمية عظيمة يمتد أثرها لسنوات وسنوات. وتمثل هذه الخبرات للطلاب مصدر رئيسي للحماس و توليد الطاقة للتعلم.
ترجمة /سامر عبد الكريم فطاني. من كتاب تربوي. تأليف بنجرمن س. بلوم.           
                                         رابط الكتاب : All our Children Learning
طبع عام 1981.

الأحد، 21 ديسمبر 2014

تأملات بعد نهاية الفصل التدريبي الثاني ببرنامج اللغة الانجليزية المكثف



 الاسبوع الماضي انتهينا من الفصل التدريبى الثاني. وأبرز الانجازات للفصل التدريبي الماضي كانت:


"ركز في الحل لا على المشكلة"

 المسابقة تطبق للمرة الرابعة. والهدف من المسابقة تشجيع المتدربين بالبرنامج على ممهارة هذه المهارة في تعلم اللغة الانجليزية. والمسابقة مقسمة لقسمين. المسابقة الجماعية والاخرى على المستوى الفردي. فكل متدرب بالبرنامج مطالب ان يعد خرائط ذهنية وسيتم اختيار الافضل من كل فصل للمسابقة على مستوى البرنامج. في نهاية هذا الاسبوع سوف يتم بمشيئة الله اختيار الفائز بافضل خريطة ذهنية. وسيتم اعطاء الفائز قسيمة شرائية  من مكتبة جرير. اما المسابقة الجماعية على مستوى القاعات فقد تم اختيار الفصل الفائز ومنحه كأس البطولة في الخرائط الذهنية. وقد تم توثيق كل الخرائط الذهنية الجماعية وتعليقها بجدران مبنى البرنامج.
 دورى كرة القدم كان فرصه للمتدربين لممارسة الرياضه وكسر الروتين الاسبوعى للبرنامج. وفرصة لبناء روح الفريق بين المتدربين في كل قاعة. 

 في هذا الفصل التدريبي تم تفعيل مدونة الاستاذ إياز. وقد انضم كل طلاب الاستاذ للمدونة.  والكل يشارك في المدونة في الكتابة الاسبوعية وترك التعليقات. التجرية جديدة وسوف نستمر في تطويرها والاستفادة منها في توثيق عمل المتدربين بالبرنامج وتشجيعهم بالكتابة باللغة الانجليزية.
في كل اسبوع يقوم معلم بتقديم عرض ولمدة نصف ساعة يتحدث فيها عن فكرة متعلقة بتعليم اللغة وكيف طبقها مع طلابه. يتم توثيق اللقاء ثم رفعه للمدونه المخصصة لتطوير المنهج الخاصة ببرنامج اللغة. الهدف من التوثيق هو بناء خبرة وثقافة مشتركة بين المعلمين بالبرنامج.وأعطاء فرصه لنقل التجارب المفيده بين المعلمين وكسر العزلة المهنية.

من خلال ورش العمل تم تصميم وكتابة وتغليف أكثر من 400 كرت - هذه الكروت أحد الوسائل التعليمية التى تم تصميمها بمطبخ المنهج  لتعليم اللغة الانجليزية للطلبة المتدئيين في اللغة. تم تصنيف الكروت حسب الموضوع.

مازال امامنا امور نحتاج تعلمها  وأخرى نحتاج تطوريها ومازالت هناك تحديات تواجهنا مثل اى برنامج تدريبي ومن خلال العمل الجماعي المنظم والتركيز على الحلول الابداعية  لا على المشاكل يمكن التغلب عليها بمشيئة الله. والتطوير لا يأتي في يوم وليلة ولكن نحتاج ان نفكر سويا ونمشي سويا نحو تحقيق أهدافنا.



السبت، 13 ديسمبر 2014

رحلة للمدينة المنورة



عدت بالامس من المدينة المنورة بعد حضور اجتماع وورشة عمل يجمع المشرفين على برنامج اللغة الانجليزية المكثف لخريجي الكليات التقنية. كان الاجتماع بمقر كلية الفندقة والسياحة. وقد أثار اعجابنا ان الكلية لديها تخصص الطبخ وشاهدنا أبناء الوطن وهم يقدمون على هذا التخصص. فقد تم توفير كل الامكانات والتجيهزات من قبل الكلية لتدريب الشباب على العمل في هذا المجال. وقد قمنا بزيارة للمطبخ والمطعم بالكلية الذي يدار من قبل الشباب السعودي. 




أما عن اللقاء ,كان لقاء المشرفين مثمر ومفيد. ترأس اللقاء الاستاذ محمد الغفيلي مدير برنامج اللغة الانجليزية المكثف بالمؤسسة. وقد أستمعنا في بداية اللقاء عبر الانترنت لكلمة نائب المحافظ الدكتور راشد الزهراني عن رؤيته للبرنامج. وقد حضر اللقاء عبر شبكة الانترنت الاخوات مشرفات برنامج اللغة للبنات, حيث ناقشنا أهم المواضيع المتعلقة ببرنامج اللغة . وأهم الأسئلة التي نوقشت باللقاء:
1- كيف نطور البرنامج؟ وكيف نقيم التجرية ؟
2- ماذا تعلمنا من التجربة؟ وماذا نحتاج أن نتعلم؟
3- ماهي أهم التحديات التي تواجه تعلم المتدربين للغة الانجليزية بالبرنامج؟ وكيف يمكن التعامل معها؟
4- ما هي أهم التحديات التي تواجه برنامج اللغة وكيف يمكن التغلب عليها؟


وقد قمنا بزيارة مقر برنامج اللغة الانجليزية المكثف بالمدينة. وقد استمعنا للاستاذ عبدالله المهنا مشرف البرنامج ومشرف شركة انترلنك الاستاذ وسيم. وفي الجهة المقابلة زارت المشرفات برنامج اللغة للبنات بكلية البنات. والان برنامج اللغة الانجليزية المكثف يطبق في 14 كلية في كافة مناطق المملكة الرئيسية.

الرحلة لطيبة الطيبة كانت رحلة روحية وعقلية واستكشافية وتعليمية.  وهذه بعض الصور للزيارة واللقاء:







في زيارتي ببرنامج اللغة بالمدينة أعجبت بمشرف البرنامج الاستاذ عبدالله المهنا ومدير البرنامج من قبل الشركة الاستاذ وسيم. كلاهما مهتمين بالتعليم وهناك رؤية مشتركة لتطوير الشباب بالبرنامج. المقر جميل ومرتب. الجدران تعكس أعمال المتدربين بالبرنامج وهناك عدة صور كبيرة تحتوى على عبارات تشجيعية باللغة الانجليزية  . وفريق عمل من المدربين منسجم ومتعاون. زرنا القاعات واستمعنا للمدربين والمتدربين بالبرنامج وهم يتخدون باللغة الانجليزية.



تأملات عن الزيارة:
1- العمل الجماعي والتواصل المستمر الفعال ضرورة لانجاح اي برنامج
2- هناك تجارب وقصص نجاح في كل مكان لابد من توثيقها ونقلها للفائدة.
3- التوثيق الكتابي واستعراض التوصيات السابقة للنظر لما نفذ منها وكيف نبنى عليها امر يساعد في التطوير المنظم للبرنامج
4- عندما تزور مؤسسة تدريبية في مكان ما لا تغفل عن زيارة والتعرف على ملامح وتاريخ وثقافة المكان.
5- زيارة الحرم والصلاة فيه  والوقوف امام قبر الرسول والسلام عليه عليه أفضل الصلاة واتم التسليم يقوي الايمان.
6- المدينة في تطور مستمر والحرم قلب المدينة النابض. وتاريخ المدينة قديما وحديثا لابد ان يدرس في مناهجنا بشكل ديني وتربوي وحضاري. في كل زيارة للمدينة أتعلم امورجديدة مرتبطة بتاريخها وتاريخ ساكنيها.
7- أدعو الله أن بشرفنا بزيارة المدينة مرات عديدة ولسنوات مديدة وأن يحفظ على الوطن امنه واستقراره.
8- أسعار فنادق المدينة القريبة من الحرم تتفاوت في أسعارها مما يتيح لكل شرائح المجتمع من زيارة الحرم والتشرف بالصلاة فيه.
9- مازال هناك الكثير عن تاريخ المدينة أجهله وفي كل زيارة أتعرف المزيد من الحقائق والمعلومات القيمه عن هذا البلد الطيب.

الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

أفضل المدراس- محاضرة للاستاذ خالد عاشور

الاستاذ وليد الصويغ منسق اللقاء مع الاستاذ خالد عاشور

 الاستاذ خالد سيف الدين عاشور



في ليلة جميلة حضرت محاضرة للاستاذ خالد عاشور بعنوان أفضل المدارس. يلخص فيها المحاضر كتابا تربويا بهذا العنوان. ومن أهم النقاط التي تطرق لها المحاضر:
1- طرح التساؤلات التالية: هل نجح تعليمنا؟ والسؤال الأهم كما ذكر هو ما الذي نريد تعليمنا أن ينجح فيه؟
2- تطرق بعدها لمنظرين للتعليم: الاول الاكاديمي التحصيلي والثاني الابداعي التأملي
3- تطرق بعدها عن كلمة فصل وان الكلمة لها دلالات سلبية في ظل التعليم التقليدي. الفصل التقليدي حبس لحرية الطفل وفصله عن المجتمع وفصله عن الواقع.
4- يرى المحاضر ان الحافز المادي لا يخدم عملية التعلم الابداعي ولابد من تحفيز الاطفال من الداخل واعطائهم الحرية في الحركة والنشاط الجماعي والاستكشاف مع توفير البيئة الامنة التي لا ترعب الطفل وتجبره على الحفظ الاعمى دون الفهم والتأمل.
5- التعليم عن طريق المشروعات والعمل التطوعي يساعد الطفل على صقل مواهبه وتنمية شخصيته.
6-  التعامل مع عقل الطفل لا على انه إناء فارغ بل عقل لديه تجاربه الخاصة.
7- يرى المحاضر ان ضبط الاطفال في الفصل مشكلة حلها في الانشطة الحركية والفكرية والابداعية التى تشجع الاطفال على التفاعل والمشاركة والحركة في الفصل بشكل مستمر بدلا عن محاولة اجباراهم على الجلوس والسكوت الطويل أثناء الحصة.
8- المدارس المتميزه تركز على التعلم لا التمدرس. بينما المدراس التقليدية تحرص على التمدرس اكثر من التعلم.
9- المدراس المتميزه تشرك طلابها في النقاشات والحورات وفي عملية تطوير المدرسة
10- المدراس المتميزة تهتم بالطفل من كافة الجوانب:النفسية والعقلية و والفسيولوجية والاجتماعية والقيمية والحضارية والبيئية.
11- المدارس المتميزة تكون بيتا للطفل لا مصنعا .
12- طرح الأسئلة الذكية على الاطفال لإثارة تفكيرهم الابداعي لا الاعتماد فقط على الاسئلة التي معروف اجباتها مسبقا والتي لا تتطلب اعمال للعقل.



نبذه عن الاستاذ خالد سيف الدين عاشور:
خبرة طويلة في التدريس والاشراف التربوي وتطوير المعلمين تجاوزت خمس وعشرون سنه. مهتم بموضوع التربية والتعليم. قارئ نهم في نفس المجال. تخصصه الاساسي لغة انجليزية.