التدريس
عملية تفاعل وتأثر وتأثير بين الطالب ومعلمه. عملية تتطلب من قبل المعلم
مهارات وخصال شخصية وقبل كل شيئ حب وإيمان جازم بأهمية هذا العمل. وأن
دورنا لا يتوقف فقط داخل القاعة ولكن يتجاوزها للمجتمع المحلي . بل يتواصل
دورنا مع طلابنا حتى بعد تخرجهم.
كل طالب يمثل أمل لنا في تحسين وتطوير بلادنا. فالثروة الحقيقة ليست في المال أو في المباني والمعدات بل في هؤلاء الشباب.
التحديات
التي توجهنا كبيرة ولكن بالصبر والثبات على تأدية الرسالة يتحول الحلم إلى
حقيقة. خلال عملي في التدريس واجهتني مجموعة من التحديات من التساؤلات
التي لا أدعي أن وجدت حلها . فمازلت أحاول البحث عن إجابة لها!
التحدي الأول:
كيف
أبني علاقة إيجابية بيني وبين طلابي؟ علاقة يسودها الحب والاحترام
المتبادل. علاقة لا تنتهي تأثيرها بتخرج الطلاب بل تمتد إلى سنوات وسنوات.
التحدي الثاني:
كيف
اخاطب قلوب وعقول طلابي؟ ماهي أحلامهم طموحاتهم اهتماماتهم ماهي قدراتهم
وإمكانياتهم؟ لكي أنجح في التدريس ينبغي معرفتهم بشكل جيد.
التحدي الثالث:
لماذ ادرس؟ هل لتختيم المنهج؟ هل لملئ الفراغ؟ هل للاختبار في نهاية الفصل؟
أم التدريس من أجل المساهمة في التنمية والنهضة. من أجل رفع الجهل والتخلف من أجل التطوير والبناء. بناء العقول وإحياء القلوب.
التحدي الرابع:
كيف أحافظ على رسالتي كمعلم في موجهة الصعوبات والعقبات؟
كثرة المحاضرات- كثرة عدد الطلاب- عدم توفر الإمكانات والتسهيلات؟
أفعل ما تستطيع في المكان الذي أنت فيه بما تملكه. في النهاية لكل منا طاقته. ليس المطلوب فعل المستحيل بل فعل ما أستطيع أن افعله.
التحدي الخامس:
الروتين- الروتين
أرى
أن هناك نوعين من الروتين. الروتين الإيجابي والروتين السلبي. الروتين
الايجابي هو الذي يحافظ على سير العمل وله مبرراته وفوائده.
الروتين
السلبي هو الغير مبرر والذي يعرقل سير العملية التعليمية. هذا النوع من
الروتين إن كان في دائرة تأثيري أسعى إلى تغيره وإن كان خارج دائرة تاثيري
أسعى إلى التفاوض والتفاهم مع من في دائرة تأثيرهم لتعديله أو التخلص منه.
التحدي السادس:
كيف اتطور في ظل قلة الدورات والفرص التدريبية التي تنمي مداركي ومعرفتي بمادة تخصصي والمهارات اللازمة لتطوير عملي ؟
هل أستسلم؟ هل انتقد وأتوقف عن التعلم لأن الفرص قليلة؟ هل ألعن الظلام أم أحاول أن أشعل شمعة في الظلام.
ماذا يفعل الإنسان الذي وقع في حفرة ولم يجد من يخرجه منها هل ينتظر من يخرجه؟ أم يحاول المرات والمرات للخروج منها...
التعلم
الذاتي والتطوير الذاتي هي المحاولات التي أرى أنها ضرورة للخروج من حفرة
العزلة المهنية من حفرة الجهل قبل أن أتحول إلى أًحفورة.
التحدي السابع:
كيف أواكب التقنيات الحديثة في التربية والتعليم؟
الانترنت
أصبح من اكثر المجالات تجددا. ففي كل يوم هناك جديد وهذا يتطلب مني
القراءة المستمرة والبحث الدائم في هذا المجال ومن الحلول لهذا التحدي هو
بناء شبكات للتعلم من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية التويتر والفيس
بوك. هذه الشبكات تتحلي التواصل مع معلمين من جميع أنحاء العالم. نتعلم من
بعض ونتبادل الخبرات ونبني فهم جديد لدورنا كمعلمين في عصر انفجار
المعلومات وتقنيات الاتصال الحديثة.
التحدي الثامن:
كيف أساهم في صناعة المحتوى الإلكتروني؟
مازالت
هناك فجوة كبيرة بيننا وبين الغرب في صناعة المحتوى الإلكتروني. المحتوى
الإلكتروني العربي يمثل 5٪ من المحتوى العالمي. وصناعتنا للمحتوى العربي
يساهم في حفاظنا على وجودنا في الانترنت والحفاظ على هويتنا. ومن خلال
كتابة تأملاتي ونشر ثقافة الكتابة و التأمل بين طلابي وبين المعلمين أكون قد شاركت ولو بالشيئ القليل في التصدي لهذا التحدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق