الأحد، 27 ديسمبر 2015

تأملات الاسبوع السابع عشر - التخطيط الاستراتيجي


صورة  من ورشة التدريب الإنتاجي بالمعهد الصناعي بجدة


"نحن لا نريد إعادة اختراع التعليم ولكن ربما نحتاج إعادة اكتشافه"

حصاد الاسبوع
  • التخطيط الجيد يقلل من التخبط والعشوائية. وفن صناعة القرار امر ليس بالسهل. نحن في زمن أحوج ما نكون فيه للحكمة والموعظة الحسنة. لا نغتر بكثرة الشهادات ووفرة المال. نحن بحاجة لعقول وسواعد تعمل. 
  • هناك مشاكل حلها في أيدينا ولكننا أحيانا كثيرة ننتظر حلها من الاخرين. الاعتماد على قدراتنا وامكانياتنا أحد عناصر النهوض وكما قيل لا يحك جلدك مثل ظفرك.
  • نحلم بأن تكون مؤسساتنا مؤسسات متعلمة. خبراتها تبنى وتظل فيها ولا تذهب مع الريح. مؤسسة تتعلم من الاخطاء وتأخذ بقوانين الحضارة. فلابد من أن يكون هناك تدريب مستمر على القيادة في كل المستويات. قرأت في كتاب عن فلسفة التربية أن الهدف الأول من أهداف التربية الوطنية هو صناعة القادة.  صناعة القادة هو مطلب استراتيجي لكل أمة تريد أن تقود العالم.  ومقال الكاتب مكارم صبحي بترجي في جريدة عكاظ بعنوان التحول الاداري الاستراتيجي يصب في هذا  المعنى.
  •  في مقال بعنوان مأسسة الجامعات  للكاتب عبدالمحسن هلال تطرق لأهمية أن يكون هناك فكر اداري متطور في ادارة التعليم العالي يساهم في تحريك المجتمع في الاتجاه السليم. والجامعة سميت جامعة لأنها تتجمع فيها كل العلوم  والمعارف والخبرات  التي يحتاجها المجتمع للنهوض .  الاستاذ عبدالمحسن هلال يقول ينبغى أن لا تدار الجامعات كما تدار المدارس , لابد من الاستقلالية واللامركزية.
  • كتب هاشم عبده هاشم مقالا الاسبوع الماضي بعنوان حتى لا تتحول الجامعات لكتاتيب. كتب فيه كيف ان الجامعات فقدت خصائصها. وكيف أنها أصبحت دكاكين. قد يكون الكاتب قاصي في التعبير. ولكن السؤال ما هو ترتيبنا في العالم. اذا كنا نريد ان نعتمد على مصدر دخل غير البترول فلابد أن تتغير نظرتنا للجامعات.  لا نريد جلد الذات ولكن أيضا يجب أن نكون مدركين للفجوة الحضارية. قبل عدة أيام فقط حسب جريدة الرياض تم تركيب أول اشارة مرور للمكفوفين بالمملكة.
  • لقاء صحفي جميل الاسبوع الماضي  بجريدة عكاظ لم أكن أعلم أن لدينا عضو مجلس شورى يحمل شهادة الدكتوراه في الاحتياجات الخاصة وهو اول عضو مجلس شورى كفيف اسمه الدكتور ناصر الموسى ويتطلع لإنشاء  هيئة عامة لذوي الاحتياجات الخاصة.
  • وكتب يوسف قبلان في جريدة الرياض الأسبوع الماضي  مقالا  بعنوان التعليم تحديد الأولويات او ترتيبها. يذكر أبرز مشاكل التعليم على طاولة الوزير . وتكرار نفس المشاكل كلما يتم تعيين وزيرا للتعليم جديد. ويرى الكاتب ان الوزير الجديد متخصص في التربية وصاحب تجربة وخبرة ميدانية تربوية . ولكن يظل السؤال هل ينجح الوزير الجديد في تحريك الوزارة في الاتجاه السليم. .وفي مقال عيسى الحليان بعنوان تجنب طريق التعليم والادارة  يؤكد فيه لا تطوير ولا تنمية بدون تطوير التعليم أولا. فهناك تحول حقيقي وهناك تحول وهمي. وفي الختام  نحن لا نريد إعادة اختراع التعليم ولكن ربما نحتاج إعادة اكتشافه.

    أكتب
     لكي أفهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق