تعلمت من خلال عملى في الاشراف وتطوير المعلمين الكثير من الدروس. فقد قمت بمئات الزيارات للمعلمين في مكاتبهم وقاعتهم بشكل رسمي وغير رسمى وبشكل ودي. أنصت لهم وتعلمت منهم الكثير. حرصت منذ البداية أن يكون ضمن أولوياتي التعلم من الاخرين ونقل خبراتهم ومساعدتهم على توثيق اعمالهم من خلال ملفات الانجاز المهنية للمعلم والتوثيق الالكتروني. وما زلت مؤمنا بأن دور المشرف مفصلي في مساعدة المعلمين على تطوير قدراتهم وسقلها.
لم أكتفي بالزيارات الصفية بل حرصت على توفير مكتبة خاصة للمعلمين للقراءة والاطلاع المستمر وعقد اللقاءات الاسبوعية. حرصت شخصيا على القراءة المستمرة في التخصص وطرق التدريس وتطوير المنهج. وهذه بعض الدروس التى تعلمتها من العمل في مجال الاشراف وتطوير المعلمين:
1- القراءة المستمرة في التخصص وطرق تطوير المعلمين والمنهج وفي فلسفة التربية والتعليم ضرورة لا ترف فكري.
2- الاشراف التقليدي الروتيني لا يقدم بل يعرقل تطوير العملية التعليمية
3- التوثيق المستمر للتجارب المتميزه ونقلها بين المعلمين وعرضها في اللقاءات والاجتماعات بشكل مستمر يساهم في بناء ثقافة التطوير والتعلم
4- التركيز على نقاط القوة لدى المعلم وتطويرها من خلال التشجيع والمتابعة
5- بناء علاقة الثقة والاحترام بين المشرف والمعلم والتي تتطلب جهد منظم وصادق والبعد كل البعد عن الحرص والتفنن على تصيد أخطاء المعلمين.
6- الثقة هي العامود الفقري للاشراف المتميز. واذا فقدت يصاب الإشراف بشلل .
7- التفكير المـتأمل للمشرف والمعلم مهارة ضرورية بدونها يصبح الإشراف ضربا من العبث.
8- المساهمة في توفير البيئة المناسبة للابداع والتطوير قولا وفعلا وحسب الموارد المتاحة.
9- الصبر فالتطوير الحقيقيى لا يأتي في يوم وليلة من خلال تعميم او لقاء عابر.
10- الانصات الجيد لمعاناة وهموم المعلمين والمساهمة في حلها او حتى تخفيفها.
11- الاشراف والتدريب المستمر للمعلمين على رأس العمل أمران متلازمان بدونها يصبح الاشراف حبرعلى ورق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق