الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

الكتابة تعلم مثل القراءة


من مذكرات الوالدة يرحمها الله عام 1969


الكتابة تعلم الكتابة


مررنا بمراحل لتعلم الكتابة في حياتنا. من الحروف الى الكلمات الى الجمل الى المواضيع. كتبنا الواجبات في دفتر الواجب. وأرتطبت الكتابة في عقلنا الباطن بالواجب الثقبل والاخطاء الإملائية والخطوط والدوائر الحمراء التي يتركها المعلم والمعلمة على كل ما نكتب. ولم يتغر هذا الشعور حتى عندما تركنا المدرسة وأصبحنا كبارا. مازالت الكتابة واجب ثقيل.

 تلخيصات قديمة لمواضيع في التربية


الكتابة تساعد على التفكير العميق

 أعشق القراءة منذ زمن بعيد والكتابة كانت تتركز على التلخيص لما أقرأ, ولم اكن اكتب خواطري وتأملاتي كثيرا. الذي حركنى وجعلني افكر عميقا في الكتابة والدتي رحمه الله. كانت توصني بالكتابة. وبعد حوارات ونقاشات حول الموضوع  قالت: ومن قال لك ان الكتابة فقط لكي يقرأها الاخرون. أكتب لنفسك. كانت هذه الجملة بداية التفكير في معنى ومضمون الكتابة.


تلخيص لمهارات الكتابة



عندما اكتب أشعر بأنني أتعلم

بعد ذلك قرأت عن الكتابة ولما يكتب الأدباء والكتَاب .وقرأت عن فلسفة الكتابة وسيكلوجية الكتابة وأهم من ذلك كله قرأت ما تركته والدتي رحمها الله من مذكرات امتدت لأكثر من اربعين عاما. تولدت لدى قناعة عن أهمية الكتابة في حياتنا ودورها في وصل الاجيال ببعضها. وأن لكل جيل قصة بل قصص يرغب في سردها يوما ما.

انتقلت بعدها من لماذا اكتب الى سؤال متى أبدأ، وكيف؟ وأصبح تركيزي على الكتابة التأملية والتدوين المنتظم. وسؤال اخر حيرني هل اكتب باللغة العربية ام بالانجليزية. اكتب بالعربي لانها لغتي واكتب بالانجليزية لانها تخصصي. فقررت ان أكتب باللغتين حتى انمي قدرتي الكتابية باللغتين.  البداية لم تكن سهلة ولكن مهمة.

الكتابة تعلم مثل القراءة
الكتابة اليومية والتدوين اليومي طريقة للتدريب والتفكير المنتظم في الكتابة وفلسفتها.أجتهد أنا اقرأ بشكل يومي وأن أكتب بشكل يومي. كنت أستصعب شق الكتابة ؛ ولكن الان أشعر بأني كلما كتبت أرغب في الكتابة أكثر. أكتب لأتعلم من أخطائي. أكتب للتعرف على نفسي والعالم حولى.أكتشفت أن الكتابة تعلم مثل القراءة ويمكن أعمق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق