السبت، 16 مايو 2015

الاستاذ جيمز هارمن - فن بناء الثقة واتاحة الفرصة



صورة من ارشيف البرنامج للمدرب جيمز هارمن وهو يقييم احد المتدربين



الاستاذ جيمز هارمن من الاستاذة الذين امتازوا بتعليم اللغة بشكل مختلف. لا يتكلم كثيرا أثناء الدرس , بل على العكس المتدربين يتكلمون ويتحدثون معظم الوقت اما من خلال المشاركات والمجوعات او التمثيل وتقديم العروض. حضرت في مره من المرات لقاعته في زيارة مع احد المشرفين للبرنامج من المؤسسة وطلبت منه ان يحدثنا على درس اليوم. نظر فورا للمتدربين وقال هم يحدثونك على ما يجري. كان المتدربين أثنائها يقرأون قصة قصيرة مكتوبة  في ورقة. وبدأ اثنين من المتدربين في قرأة  النص , اوقفهم المدرب وقال لا اريد منكم مجرد القراءة بل التمثيل للشخصية الموجودة في القصة. كانت القصة عن ذئب ودجاجة. اعاد المتدربين القراءة ولكن بات واضحا تقمصهم للدور وهم يقرؤن بكل ثقة واريحية. ضحكنا وضحك الجميع لان القصة فكاهية ولان المتدربين والجميع استمتع بأداء المتدربين. وبعد الانتهاء من القراءة صفق الجميع قويا على الاداء وكان واضحا ان كل المتدربين بالقاعة تبدوا عليهم علامات الفرح والانسجام مع بعضهم ومع معلمهم.




 عرض مصور ليوم تقديم العروض في قاعة المدرب جيمز هارمن ببرنامج اللفة المكثف عام 2012


في الفترة التي عمل معنا الاستاذ جيمز تكاد لا يخلو يوم من سماع تصفيق حار يسمع في ممرات البرنامج  يخرج من قاعته من قبل المتدربين. استطاع هذا المعلم من زرع الثقة في طلابه للتحدث باللغة الانجليزية وعدم الخوف  واوجد بيئة في قاعته ترفض السخرية والتثبيط بكل انواعها. وكل هذا وهو قليل الكلام في معظم دروسه ويحفز المتدربين على التحدث بالانجليزية.



في هذا المقطع المتدرب سلطان بكر ( الان مبتعث في أمريكا وساهم في انشاء نادى الطلبة السعوديين في جامعته) يبدأ  الحديث عن العروض و الاستاذ جميز قاعد ويشاهد من خلف الكاميرة ويعطي اشارات بيده للمتدربين عند الحاجة لذلك. لن انسى ذلك اليوم والفخر الذي شعرت به وانا أشاهد ابناءنا المتدربين يتحدثون بكل ثقة.





المتدرب عبدالرحمن مكي في نهاية الفصل التدريبي الذي درسهم فيه الاستاذ جيمز هارمن يقدم العرض عن تجربته في فترة التدريب التعاوني باللغة الانجليزية عام 2012 وقد قمت بتصوير كل المتدربين وهم يتحدثون باللغة الانجليزية لتوثيق التجربة والنتائج ولمحاولة تكرارها كل عام وكل فصل تدريبي. ذهب المعلم من البرنامج ولكن تعلمنا من تجربته ونبنى عليها ونطورها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق