الاثنين، 25 أبريل 2016

تأملات حول يامر




اصبحت التقنية تلعب دورا مهما في حياتنا  اليومية. وبقدوم الجوالات الذكية أصبح العالم في يدك. وأصبح الجوال التقنية الاولى للتواصل بين البشر. وأصبحت تطبيقات الجوالات في تطور وانتشار كبير يصعب على الفرد مجاراته والاحاطة بكل تفاصيله.

وبرنامج مثل واتس اب زاد مستخدموه عن بليون مستخدم. ولقد كان  للمجتمع السعودي حضورا قويا فيه من خلال اكثر جروبات على مستوى الشرق الاوسط. وهناك قصص كثيرة لتوظيف الواتس اب في التواصل في العمل. وتكاد لا تخلو شركة او مؤسسة او مدرسة او معهد او كلية او جامعة من جوربات واتس اب  لمنسوبيها على مستوى القسم والادارة.

 ولكن السؤال هل الواتس اب وسيلة الأفضل لادارة الحوارات وإدارة الابداع على مستوى المنظمة. ام ان هناك تقنيات اكثر قدرة على  استيعاب العمليات اليومية في المنظمة؟

ما هو البديل التقني  للمنظمات للحوارات والنقاشات والاجتماعات وادارة المشاريع والدورات؟ من خلال تجربتي واطلاعي على تجارب منظمات استخدمت موقع التواصل يامر  وجدت فوائد وتحديات . وهنا أذكر عشرة من أهمها:

1- التطبيق موجود على الجوال وعلى الحاسب
2- يامر أتاح الفرصة للتعرف على التحديات والافكار الجديدة  والحلول المقترحة داخل المنظمة- والاطلاع على النقاشات والحوارات  والمشاركة في الحوار 
3- جميع افراد المنظمة يمكن الانضمام ليامر  بينما جروب الواتس اب لا يتجاوز 300 مستخدم
4- التعرف على زملاء في المنظمة  في ادارات ومناطق مختلفة والتعرف على خبراتهم واهتامامتهم وتخصصاتهم 
5- تستطيع أن تطرح سؤالا على مجتمع المنظمة أو لشخص او ادارة  والكل يمكن أن يطلع او  يشارك في الاجابة ويستفيد ويفيد
6- تستطيع معرفة اخبار الاقسام والادارات والتواصل معهم مباشرة من خلال الشبكة
7- هناك جروبات متخصصة تستطيع تنضم لها او تغادرها بعضها متخصص واخرى عامة
8- تستطيع ان تكون جروبات وتضم فيها من ترغب بعد التنسيق معهم  حول مشروع او اهتمامات مشتركة. 
9- الاتصال في الشبكة مفتوح في كل الاتجاهات وعلى كل المستويات. 
10- مايكروسوفت اوفس جزء من منظومة يامر فكل الملفات يستطيع فتحها وارسالها على الشبكة وهذا ليس متوفر على الواتس اب. وتستطيع العمل بشكل متزامن على وثيقة. 

ان مجرد توفر التقنية لا يحل كل تحديات المنظمة ولكنها وسيلة عملية للاتصال وللتواصل وبناء المعرفة ولإدارة الابداع والاستماع للحوار الداخلي للمنظمة. ومازالت هناك مقاومة لاستخدام التقنية الجديدة وتبنيها بالشكل الفعال داخل المنظمة كما هو الحال مع التقنيات الجديدة . وهذا تواجه كثير من المنظمات.


 

التحدي الاكبر:

المشاركة ليست تقنية, انها سلوك وتوفير التقنية لا يعني بالضرورة المشاركة وهنا يأتي دور المنظمات في وضع خطط  لتفعيل المشاركة  في يامر وتحفيز وتشجيع  أفرادها بشكل مستمر على المشاركة الإيجابية واستخدام التقنية بشكل هادف يخدم أهداف المنظمات الاستراتيجية. 

يقول الدكتور هاشم عبدالله الصالح في مقال له في جريدة الاقتصادية : ان التطوير لا يستقر ولا يثمر إلا يتوظيف المعرفة والتكنولوجيا بالشكل الذي ينتج لنا مجتمع المعرفة , وهذه المهمة لا يمكن تحقيقها إلا بالإدارة الفاعلة في نظر علم الإدارة الحديث وهي الإدارة التي تستخدم الموارد المتاحة لها بحكمة. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق