الخميس، 24 أكتوبر 2013

تآملات حول الفصل التدريبي الاول في برنامج اللغة الانجليرية المكثف بجدة



انتهى الفصل التدريبي الاول اليوم ببرنامج اللغة الانجليزية  بعد مضي سبع اسابيع من العمل والتدريب المستمر

ماذا تعلمت من التجربة؟
تعلمت أن حسن الاصغاء للمتدربين ضرورة وأنهم شركاء معنا في البرنامج
ولتطبيق المبدأ شكلت فريق عمل من المتدربين ممثلين لكل قاعة تدريبية تم الاجتماع معهم بشكل اسبوعي لمناقشة الأنشطة المختلفة التي سيتم تنفيذها خلال البرنامج وذلك بالتنسيق مع مدير البرنامج والمدربين

تعلمت أنه لكي يتم التطوير والتغيير المنشود بالبرنامج نحتاج لايجاد ثقافة التغيير وإدارته بشكل واعي ومتفتح يتيح للجميع المشاركة والعمل التعاوني المشترك
لا نستطيع فرض التغيير ولكن يمكن تهيئة البيئة للتطوير والتعلم من خلال  تبنى فلسفة الحوار  وفلسفة المنظمة المتعلمة

تعلمت أن القيادة التربوية للبرنامج تتطلب القراءة المستمرة والتطبيق المستمر للمبادئ التربوية  دون الاستسلام للروتين اليومي والمشاكل الطارئة. الرؤية للقائد التربوي ضرورة  مثل البوصلة للبحار 
العمل الإداري ينبغي أن لا يشغلنا عن القيادة.  الأشياء تدار بينما الأشخاص يحتاجوا للقيادة الإبداعية المؤثرة

تعلمت أن الجدال لا يصنع التغيير ولكن الحوار وطرح الاسئلة يحفز على  البحث عن حلول وتبنيها

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

ما هي صفات القائد المبدع؟ وهل نحتاج لمعلمين قادة ؟




في عام 2010 قامت شركة أي بي إم بعمل دراسة لأهم صفات القادة وقد خرجت الدراسة بأن أهم صفة لقادة المستقبل هي القدرة على التفكير بطريقة إبداعية ومعرفة كيفية إدارة الابداع في العمل
صفات القائد المبدع
1- الرؤية الإبداعية
2- الاستراتيجية الابداعية
3- التشاور
4- التعامل مع المتناقضات
5- القدرة على الانجاز بالقليل من الموارد
6- يعرف كيف يحصل على الحلول للتحديات التي تواجه
7- المقدرة على تبسيط المشكلة ليفهمها من حوله
8- القدرة على التخيل
9- التعامل مع الغموض
10- تحويل المشكلات لفرص
11- القدرة على طرح الأسئلة الابداعية
12- التحرر من الروتين والعادات السلبية والاحكام المسبقة
13- تجريب أفكار جديدة

ونحن  المعلمين نحتاج لأن نكون قادة مبدعين في مدارسنا وكلياتنا وجامعاتنا. ولو سألنا أنفسنا كيف يمكن أن أطبق هذه الصفات في عملى ومع طلابي؟ فالقيادة تعني تحمل المسئولية وعدم الاستسلام للعقبات والتحديات. وتتطلب أن نكون لدينا المقدرة على التعامل مع المتناقضات والغموض والتفكير الابداعي في كل جوانب عملنا. المهمة ليست سهله ولكنها ليست مستحيله
 وهناك قصص لمعلمين مبدعين ,قادوا طلابهم ونجحوا في مهمتهم. والقصص موجودة في كل مكان ولكن قد لا نسمع بها واعلامنا العربي لا يسلط عليها الضوء بالقدر الكافي. ولكن أعتقد أن المدونات يمكن أن تلعب دورا مهما في تواصل المعلمين مع بعضهم بعض ومع المجتمع من حولهم
المدونات مجال رحب وكبير وغير مكلف وسهل وعملى لنشر المعلمين تجاربهم ولتبادل الافكار . ولو نظرنا لمدونات المعلمين في امريكا لوجدنا أن هناك عدد كبير من المعلمين المدونين وفي كافة مراحل المؤسسات التعليمية, يستخدومون المدونات التعليمية للتواصل مع طلابهم وبعضهم يستخدمها للتواصل مع مجتمع المعلمين . وهناك مدونات لمعلمين ومعلمات عرب وسعوديين ولكنها تحتاج  لمزيد من العمل والمداومة على التدوين
 القيادة الابداعية في التعليم  تحتاج لفكر وعمل وخروج من العزلة المهنية
الابداع ليس ترف فكرى بل ضرورة في الحياة, اما عن تعريف القيادة فهناك أكثر من 200 تعريف ولكن الكاتب المتخصص في الادارة والقيادة  ستيفن كوفي يرى أن أقوى تعريف للقيادة والاقرب لقلبه هو أن "القيادة ليست منصب, القيادة اختيار" في كتابه العادة الثامنة

وزير التربية والتعليم البحريني يتواصل في حوار مفتوح ومباشر من خلال مدونته الإلكترونية

  

السبت، 19 أكتوبر 2013

ثمان فوائد للمدونات في ثلاثة دقائق



من فوائد المدونات:

١- الفهم
٢- الوعي
٣- التفكير العميق
٤- الافكار الآصيلة
٥- علاقات جديده
٦- التعريف بالنفس
٧- القيادة 
٨- إيجاد فرص جديدة
٩- تعلم أشياء جديدة

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

حديث عن أهمية ملف الانجاز المهني للمعلم




22/3/1428
اتصل اليوم زميلي لي  من الكلية  بجدة يحدثني عن تجربته الشخصية مع ملف الإنجاز المهني. وأخبرني عن الفارق الذي أحدثه الملف في حياته المهنية. كيف أنه سهّل عليه عمله؟ كيف حفزه لكلي ينظم أوراقه واختباراته؟ لم يفرض أحد عليه الملف ولكن مبادرة شخصية منه. لقد ساهم الملف في بناء ثقته كمعلم ومدرب. أشعره بالمتعة وهو يؤدي هذه الرسالة السامية. شعرت في نبرات صوته بالحماس. رغم طول المحادثة لم يذكر العقبات والمشاكل التي يعانيها! لم يذكر لي عدد الحقائب التي يدرسها! رغم أني أعلم أنه يدرس ثلاث حقائب! أخبرني أنه طلب من المتدربين المشاركة والتفاعل مع المنهج من خلال تحويل منهج كامل إلى برنامج الباوربونت. وكيف أن المتدربين رحبوا بالفكرة. لقد  ساعده الملف من الخروج من العزلة المهنية وهذا ما يحلم به كل مهتم بعملية الإصلاح التربوي. لقد سعدت بما سمعت. ولقد حدثني زميلي أخرعن تجربته مع الملف المهني. فقد كان الملف سببا في توظيفه في مدرسة أهلية بعدما أغلقت المدرسة التي يعمل فيها. فعندما أجريت معه المقابلة الشخصية أحضر معه ملفه للإنجاز المهني وكان هو المعلم الوحيد الذي لديه هذا الملف!أعجب به المسئول الذي أجرى له المقابلة بفكرة الملف وأهدافه وفوائده. وكان ملف الإنجاز المهني أحد الأسباب الرئيسية في قبوله في الوظيفة الجديدة.وأشترطوا عليه عمل ورشة عمل عن فكرة الملف لباقي المدرسين بالمدرسة

كيف نبني الثقافة التي نحلم بها؟ وكيف نوقف داء وحمى الشهادات؟؟



( Diploma Disease)
سألت هذا السؤال لعدة معلمين وأساتذة. بحثا عن إجابة شافية. رد  أحد الأساتذة سؤالي بسؤال هل الثقافة تبنى أم تغرس؟. قلت له تغرس وتبنى. وتأملت في سؤاله فوجدت منطقا له. فهي تغرس وتبنى وتنشر وتعلم وتمارس سواء كانت ثقافة سليمة أم خاطئة. وقد استخدمت كلمة بناء أقصد بها أننا استطعنا أن نبني الجامعات والمدارس والكليات والمكتبات ولكن هل استطعنا نبني الإنسان؟ ما زالت الثقافة الاستهلاكية وثقافة التباهي والمنظره منتشرة. واليوم شاهدت في القناة الإخبارية بالتلفزيون برنامج يتناول قضية خطيرة وهي الألقاب المزيفة. يتكلم عن شهادات الماجستير والدكتوراه المزيفة التي أصبحت ظاهرة غريبة تعكس الثقافة السلبية التي ساهمت في إيجادها. جامعات وهمية تبيع الشهادات. ولكن السؤال لماذا؟ ما هو السبب الحقيقي وراء ذلك؟ الثقافة عبارة عن مجموعة من القيم التي تحرك الإنسان. إذن ما هي القيم التي أوجدت هذا السلوك؟ لماذا أصبح العلم سلعة يمكن شرائها على شكل ورقة مختمة توضع في برواز وتعلق على الحائط للتباهي والمنظره وللحصول على وظيفة أو ترقية. والسؤال لا يقف بنا عند هذا الحد بل أسال أصحاب الشهادات العليا الذين حصلوا بطريقة صحيحة عليها  مع احترامي وتقديري للجميع هل أصحاب الشهادات المزيفه فقط يتباهون؟؟ أنا على يقين أن هناك من أصحاب الشهادات العليا من هم في قمة التواضع رغم حصولهم على الدال. نحن نريد ثقافة جديدة ترى أن العلم ضرورة لا ترف. ترى أن العلم ليس في الشهادات بل في الاختراعات والابتكارات والاكتشافات والإبداعات. 

قرأت قصة أن أحد فلاسفة الإغريق جاءه شاب يطلب منه أن يعلمه. فقال له اذهب إلى النهر وأخبرني ماذا ترى. ذهب الشاب ونظر للنهر ولم يشاهد شيئ غير مألوف . طلب منه الفيلسوف أن ينظر ثانية وقرّب الشاب وجه من الماء، عندها أمسك الفيلسوف برأس الشاب وأنزله في الماء. أخرج الشاب  رأسه من الماء بقوة ثم نظر للفيلسوف وقال له لماذا تحاول إغراقي . رد الفيلسوف عليه قائلا يا بني عندما تكون رغبة التعلم عندك مثل رغبتك في النجاة من الغرق تعال وسوف أعلمك. انتهت القصة

مشكلة الثقافة!!


تعكس الثقافة التي تسود في منظمة ما القيم التي يتبناها أفرادها. والتي بموجبها تتحول إلى سلوك تنظيمي يمكن ملاحظته خلال الأنشطة اليومية داخل المنظمة. قد يصعب على من داخل المنظمة ملاحظته لأنه أصبح جزء منه وتعود عليه وألفه . ولكن من لديه حساسية وقدرة على الاستشعار يستطيع رؤيته بشكل واضح في الأمور الصغيرة قبل الكبيرة. الثقافة قد تكون عاملا هاماً لبناء المنظمة وتحويلها إلى منظمة ناضجة ومتعلمة وقد يحولها إلى منظمة بلا روح أو حياة. المنظمة التي لا تحافظ على حياة نبته داخل مبناها معناه أن التصحر سوف ينتشر في أرجائها. قرأت في كتاب عن النظام التعليمي في اليابان أن كل الأطفال في المراحل الابتدائية لديهم نبته في المدرسة يرعونها ويهتمون بها وسبب ذلك أن فلسفة التعليم الياباني تريد أن تزرع في قلوب أبناءها حب النبات والطبيعة والحفاظ عليها. اكتشفت عندها أن الشجرة في اليابان ليس لديها أسبوع خاص بل هي جزء من الحياة اليومية جزء من فلسفتهم التعليمية. صدق زميلي الأستاذ الدكتور حسن الشهراني وكيل كلية الباحة عندما قل لي أن الثقافة تغرس كما تغرس البذور في الأرض

بين التطوير والإصلاح؟




إن كلمة التطوير والإصلاح ليست مترادفتين فيما أرى. فهناك منتج يطور بشكل مستمر رغم جودته العالية    ورغم إقبال الناس عليه وذلك لضمان بقائه ومنافسته في السوق. وهناك منتج يحتاج إلى إصلاح في مكوناته وتراكيبه لأنه يعاني من عيوب وقصور في عملية تصنيعه. وهناك عيوب وقصور قد تكون في فكرة المنتج نفسه لا ينفع معها الإصلاح بل ينبغي البحث منتج بديل.
المنتج في مكوناته الأساسية هو عبارة عن فكرة. والفكرة قد تكون صالحة للتطبيق أو غير صالحة التطبيق. وحتى نحكم على الفكرة على أنها صالحة أو غير صالحة للتطبيق يحتاج إلى المقدرة الإبداعية بكل معانيها. نحن بحاجة أولا إلى إصلاح طريقة تفكيرنا حتى نتمكن من تطوير أفكارنا
الاحد 11/9/1428هـ

ما هو الفرق بين النجاح والفلاح؟



كما تعلمنا من أساتذتنا في اللغة العربية أنه ليس هناك كلمتين متطابقتين في المعنى. ففي لسان العرب النجاح يعني الظفر بالشيئ - والفلاح هو البقاء على الخير والنجاة من الشر. قد يبدو للوهلة الأولى أن معناهما واحد ولكن دقق في المعنى مرة أخرى فعندما تكون تعمل في مشروعك التجاري أو من أجل بناء مستقبلك تسمع المنادي للصلاة يقول حى إلى الفلاح. فأنت تعمل من أجل النجاح ولكن المنادي يقول لك حى على الفلاح أى النجاة. إذا قرأت الأيات التي وردت فيها كلمةالمفلحون تجدها أرتبطت بالإيمان بالغيب والصلاة والخشوع والانفاق في سبيل الله - ففي فهمي المتواضع النجاح مسألة مادية في الغالب مثل الحصول على الشهادة العلمية , المال , الشهرة, المنصب, الجاه ,, بينما الفلاح فهو  مسألة إيمانية ترتبط بالنية الصادقة والعمل الصالح كما فهمت ذلك من أيات القران ومن كلام المفسرين في القران . فالفلاح في الدنيا مرتبط بالأخرة  وهو مربوط بمعايير القرآن والسنة فهو مصطلح قراني إيماني - بينما النجاح مصطلح يرتبط معايير شخصية تختلف من فرد لأخر ومن ثقافة لأخرى. تبدأ سورة المؤمنون بالأية الكريمة ( قد أفلح المؤمنون  1 الذين هم في صلاتهم خاشعون 2 والذين هم عن اللغو معرضون3 والذين هم للزكاة فاعلون4 والذين هم لفروجهم حافظون 5 إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين 6) ---- ( والذين لأماناتهم وعهدهم راعون 8 والذين هم على صلواتهم يحافظون 9 أولئك هم الوارثون 10الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون11) ---- ( فمن ثقلت موازينه فأؤلئك هم المفلحون 102 ومن خفت موازينه فأؤلئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون103)  سورة المؤمنون. فالنجاح ليس بالضرروة فلاح  قال تعالى: ( قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فأتقو الله يأولي الألباب لعلكم تفلحون100 ) سورة المائدة_----- اللهم أجعلنا من المفلحون وتوب علينا وأعفرلنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا

تأملات وخواطر حول التربية

 
  
التربية ليست عملية  حفظ كربوني. التربية ليست عملية قص ونسخ . التربية ليست مجرد برنامج  بل هي نظام تشغيل. التربية ليست شهادة . التربية هي التغيير  الذي يحدث في قلب وعقل الانسان. التربية ليست مجرد نقل للتراث الحضاري لأمة بل هي عملية تكيف الانسان مع التغييرات والمستجدات  لعصره الذي يعيش فيه.  التربية لا تحدث فقط في البيت والمدرسة بل في المجتمع  بأكمله . التربية هي منظومة متكاملة تحتاج إلى  تنسيق وتنظيم  وتعاون وتكامل. التربية  ليست  عملية قصرية قهرية ليست قابله للنقاش والحوار  بل تحتاج لفكر وثقافة منفتحة تنمو وتنضج في  ظلالها.  التربية مثل  الزراعة  تخضع لعوامل ومكونات  بيئية. الماء والهواء والتربة الصالحة والبذرة .  زراعة الآرز تختلف عن زراعة النخل رغم  أنهم يشتركون في المكونات والعوامل. حتى النخل ليسوا سواء فهناك أصناف كثيرة للنخل .التربية ليست عملية جامدة بل هي عملية حيوية  ديناميكية