الأحد، 5 يونيو 2016

الخيال والمعرفة لتحقيق رؤية 2030


طلاب  مدرسة ثانوية الفيصلية للموهوبين يرسمون على جدران مدرستهم بالتنسيق مع الادارة


"الخيال أهم من المعرفة."

"Imagination is more important than knowledge"
Einstein


هل مدارسنا حرصت على تدريب الطلاب على تنمية خيالهم أم أننا أهملنا هذه المهارة ونظرنا اليها على انه مضيعة للوقت والجهد؟  يعتقد البعض ان الخيال امر فقط مرتبط بفن الرسم والتمثيل والشعر و أن العلم والمعرفة لا علاقة لها بالخيال. وهنا نحتاج لوقفة مع دور الخيال في التعلم والتعليم. 

كل الاختراعات العلمية من الطائرة للسيارة  تطلبت خيالا واسعا. فالخيال يجعلنا نفكر خارج الصندوق. ينما الصندوق يجعلنا نفكر في اطار محدود  في ظل ما نعرفه وجربناه فقط. بينما الخيال يجعلك تفكر في الحل بدون قيود التفكير التقليدي. الخيال مهم للانسان  لكي يعمل بشكل ابداعي . فالمهندسون  ورجال الاعمال والقادة العسكريون والقادة الاداريون  والاطباء والمعلمون وحتى العلماء والخطباء والدعاة  يحتاجون  للخيال للابداع في عملهم. 


والقدرة على التخيل هو ما يميز الانسان عن باقي الكائنات. ان المجتمعات التي تدرب على تنمية مهارة التخيل تجنى ثمار هذه المهارة في المستقبل. المعرفة وحدها لا تكفي نتحاج ننمي في طلابنا مهارة التخيل. لذلك تجد في الدول المتقدمة المتاحف المتنوعة حتى المدراس وأنشطتها وجدرانها تساهم في تنمية الخيال لدى الطلاب.

في كتاب مفاتيح العبقرية عند دفينتشي يرى مؤلف الكتاب أن هناك  مفاتيح للعبقرية :

1- الفضول
2-  الترابط والتكامل
3- العلوم والفنون
4- الشك والتساؤل
5- الدليل والبرهان

وفي نهاية الكتاب يخصص المؤلف بابا عن مهارة الرسم ويرى المؤلف ضرورة تنمية مهارة الرسم من وقت مبكر لتنمية مهارة التخيل والتفكير في كل التخصصات العلمية. 

ان الجدران لا تنمي لدى الطالب الخيال. لذلك نرى اليوم مدارس روضه حديثة في اليابان وفرنسا وفي غيرها من الدول الغت فكرة الغرف المغلقة وازاحت  الجدارن في مدارسها واعتمدت على المساحات المفتوحة وربط الطفل بالطبيعة ولتنمية روح الخيال لديه.