السبت، 25 أغسطس 2018

اخلاقنا الاجتماعية





اخلاقنا الاجتماعية 


عنوان الكتاب شدني وخاصة اني قرأت للمؤلف رحمه الله كتابا بعنوان هكذا علمتني الحياة.
الكتاب في حدود ال 300 صفحة  حجم صغير. للدكتور مصطفى السباعي - مجموعة مقالات اذيعت بالراديو ثم نشرت في عام 1955م بسوريا دمشق. وللمؤلف 17 كتاب اخر.

يرى المؤلف أن المجتمعات تصاب بأمراض مثل الافراد. وأن بعض الامراض معدية تنتقل وتنتشر بين افراد المجمتع. وأن للافراد اثر في نهضة الامم. وهناك اخلاق اجتماعية جميلة متى وجدت في المجتمع سعد ومتى ضعفت شقى. يناقش المؤلف الاثار الاجتماعية للاخلاق الحسنة مقابل الاخلاق السيئة.

يبدأ المؤلف بظاهرة الاحتقار والغرور في المجتمع وأثارهما  على المجتمع. ثم تحدث عن البخل والسرف، وعن داء الانانية مقابل خلق الايثار. ثم تحدث عن الغلو في الحب اوالكره وما يترتب عليهما من اثار سلبية. كما تطرق الى موضوع التوازن بين الفردية والجماعية والى ظاهرة التملق وكيف ومتى نقدم النصيحة. كما تحدث عن داء التشهير ونشر فضائح الناس والاثار الخطيرة على المجتمع. 

ثم بعد ذلك يطرح المؤلف مفهوم الحرية وخطورة الفوضى, والفرق بين الحزم والاستبداد, ومفهوم الصدق والكذب في تعاملاتنا اليومية. وماذا يصنع التعصب بالمجتمع واثر التسامح على المجتمع. 

ثم ينتقل المؤلف للحديث عن خلق الأمانة ومعانيها في حياتنا وسلوكنا اليومي واثارها على المجتمع اجتماعيا وسياسيا واقصاديا. 

وبعدها يتكلم عن اخلاقنا السياسية وطريقة تعاملنا مع السياسة العامة. وكيف نساهم في بناء المجتمع من خلال رفع الوعي ومحاربة الشائعات والتثبت وعدم الخوض في كل المواضيع كما لو اننا نفهم كل شيى وان لدينا كل المعلومات والحقائق. وان نحترم التخصصات والابتعاد كل البعد عن نشر الشائعات واثارة الفتن والنعرات. والحفاظ على الامن والسلم الاجتماعي. 

وفي الاخير يتطرق المؤلف عن المشاكل الاسرية بين افراد الاسرة والاخلاق التى ينبغي ان نتحلى بها لكي نعالج مشاكلنا بعيدا عن الغضب والعنف والسلبية والسطحية. 

الخاتمة

المؤلف رحمه الله كتب مقالاته عام 1955م يعني قبل العولمة وقبل الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي رغم ذلك تطرق لمواضيع مازلنا نعاني منها في حياتنا الاجتماعية في عالمنا العربي اليوم وأخذت مظاهر وأشكال جديدة , وفي حاجة لمناقشتها مجددا اذا اردنا النهوض بمجتمعنا. 

وصدق امير الشعراء عندما قال:

انما الامم الاخلاق ما بقيت
فأن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا



هناك تعليق واحد: